Monday, September 1, 2008

اّيـــــات . .

Mood: Glad
اليوم و انا قاعده اقرا الصبح في ايات اثرت في نفسي شويا , و دورت على تفسيرها .. فقلت خليني احطهم هنا .. نستفيد و ناخد الاجر
"وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ "
سورة البقرة . . اية 8
"وَمِنَ النَّاسِ مَن" المنافقون، وهم القسم الثالث، فهو "يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ" قولا باللفظ فقط، "وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ" حقيقة، فلا يعملون أعمال المؤمنين، وإن كانت قلوبهم أيضاً متيقنة بحقائق اللإيمان.
"يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ "
سورة البقرة . . اية 9
"يُخَادِعُونَ اللّهَ" أي يفعلون مع الله تعالى فعل المخادع - الذي يريد الخديعة، فيظهر ما لا يريده، ويريد ما لا يظهره. "وَالَّذِينَ آمَنُوا" فيرونهم خلاف ما يضمرونه، لكن عملهم هذا ليس خدعة حقيقة لله وللمؤمنين، فإنهما يعلمان نواياهم، فلا ينخدعون بهم، بل "وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم" إذ يجري عليهم أحكام المؤمنين ظاهراً، ولا يشتركون معهم في أسرارهم، كما لا يشتركون معهم آخرتهم، فهم مخدوعون من حيث ظنوا أنهم مخادعين "وَمَا يَشْعُرُونَ" بأنهم خدعوا أنفسهم، لا أنهم خدعوا الله والمؤمنين، وإذ لو شعروا بأنهم يخدعون أنفسهم لم يقدموا على ما ظنوه خدعة لغيرهم، والحال أنها خدعة لهم حقيقة وواقعاً.
"أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ"
سورة البقرة . . اية 44
هادي الاية تخوووف
"أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ"؟ استفهام إنكاري، أي لم تأمرون الناس بالأعمال الخيرية "وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ" فلا تعلمون بها، والنسيان كفاية عن عدم العمل لشبهٍ به في النتيجة كما قال سبحانه (نسوا الله فنسيهم)، فقد كان اليهود يخالفون أحكام التوراة، ويرتشون ويفسدون ويكذبون، "وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ" جملة حالية، أي والحال أنتم تقرأون كتاب الله، فاللازم أن تكونوا أول العاملين به، "أَفَلاَ تَعْقِلُونَ" أي ألا تعلمون أن ما تأتون به قبيح؟
"تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
سورة البقرة . . اية 134
ثم بين الله حقيقة هي أن الأمة الماضية ليست تهمكم أيها المعاصرون للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما المهم أعمالكم، فكيف كانت تلك الأمم فإنها قد ذهبت وفنت، "تِلْكَ"، أي إبراهيم وأولاده عليه السلام "أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ"، أي ذهبت ومضت، "لَهَا مَا كَسَبَتْ"، فإن أعمالها ترتبط بها لا بكم، "وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ"، فإن أعمالكم ترتبط بكم لا بهم، "وَلاَ تُسْأَلُونَ" أنتم "عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ" فأصلحوا أعمالكم.
"فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُمْ بِهِ فَقَدْ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمْ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"
سورة البقرة . . اية 137
"فَإِنْ آمَنُواْ"، أي آمن غير المسلمين من سائر الأديان والفرق "بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ"، أي كما تؤمنون أنتم أيها المسلمون "فَقَدِ اهْتَدَواْ" إلى الحق، "وَّإِن تَوَلَّوْاْ" عن مثل هذا الإيمان، ولزموا طريقتهم المنحرفة "فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ"، أي في خلاف، فهم في شق وأنتم في شق، "فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ" فإن الله يكفيك يا رسول الله وينصرك عليهم "وَهُوَ السَّمِيعُ" كلامهم "الْعَلِيمُ" بأعمالكم ونواياكم.
"صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ "
سورة البقرة . . اية 138
اتبعوا "صِبْغَةَ اللّهِ"، واصبغوا أنفسكم بها، وهي الإسلام، فإن كل طريقة يتبعها الإنسان لون له، لكنه لو غير محسوس تشبيهاً بالألوان المحسوسة، "وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً"، وهذا استفهام إنكاري، أي لا أحد أحسن من الله صبغة وديناً، "وَنَحْنُ" المسلمون "لَهُ عَابِدونَ" لا لغيره من الشركاء الذين أنتم تعبدونها مع الله أو من دون الله، وربما يقال أن وجه التسمية بـ الصبغة أن النصارى كانوا يصبغون أولادهم بماء أصفر يعمدونهم فيه، والآية من المشابهة، كقوله سبحانه (تعلم ما في نفسي، ولا أعلم ما في نفسك).